آخر الأحداث والمستجدات
قبائل الأطلس المتوسط تتهم السلطات المحلية بالتلاعب بخيرات أراضي القبائل
وجه حوالي ألف شخص من ممثلي قبائل الأطلس المتوسط المستقرة بأقاليم الحاجب، إفران، خنيفرة، المشاركين في لقاء نظمته تنسيقية جمعوية محلية بمنطقة أمغاس، تحت شعار «من أجل مواطنة حقيقية»، انتقادات حادة للسلطات المحلية التي قالوا أنها تكتفي بلعب دور المتفرج على ما أسموه «مؤامرات تستهدف حقوقهم المرتبطة بالثروة الغابوية وأراضي الجموع»، موجهين اللوم إلى مختلف الجهات الوصية إقليميا أو جهويا أو وطنيا، فضلا عن الدولة نفسها التي حملها المشاركون المسؤولية فيما وصفوه «التلاعب بخيرات أراضي القبائل، باعتمادها قانونا يعود للفترة الاستعمارية الفرنسية لتدبير ممتلكات القبائل من خلال ظهيرين استصدرتهما سلطات الحماية لفرض وصايتها على خيرات العالم القروي، التي تعد حق من حقوق الساكنة القاطنة بهاته المناطق».
اللقاء جاء تفعيلا لتوصيات يوم دراسي احتضنته، مؤخرا، قاعة المناظرات بإفران حول وضعية ساكنة الأطلس، حيث ندد المشاركون فيه بـ«الاستغلال المفرط للثروة الغابوية، واستنزاف الثروات الطبيعية بالأطلس المتوسط، وممارسة الوصاية عليهم بأساليب قديمة، من خلال استغلال مؤسسة نائب أراضي الجموع الذي لا يملك بدوره سلطة القرار، التي يمنحها القانون الحالي لوزارة الداخلية، ما ينتج عنه تكدس المداخيل في مجلس الوصاية مقابل منع ذوي الحقوق من استغلالها واستثماره. في وقت تعاني فيه نسبة كبيرة من ساكنة الجبل من الفقر والحاجة والنقص الحاد على مستوى التجهيزات والبنيات الاستشفائية والمواصلات والماء الصالح للشرب والكهرباء، فضلا عن تفشي الأمية، وانسداد الأفق في وجه الشباب، ما جعل المنطقة تعيش على التسول، وحولها إلى قبلة لقوافل المساعدات الإنسانية».
كما طالب ممثلو قبائل الأطلس المتوسط بـ«رفع الأيادي عن ممتلكاتهم، ووضعها تحت تصرفهم لا تحت الوصاية». وخرجوا بجملة من التوصيات، أبرزها العمل على خلق مجلس وطني لقبائل الأطلس المتوسط بهدف الدفاع عن حقوقهم، وفرض حوار مسؤول مع مختلف الجهات المعنية بقضاياهم.
الكاتب : | عبد الملك خليد |
المصدر : | جريدة الأحداث المغربية |
التاريخ : | 2014-02-11 14:15:00 |